كوبا، اجتماع المجلس الرئاسي لاتحاد النقابات العالمي، مايو 2017

كوبا، اجتماع المجلس الرئاسي لاتحاد النقابات العالمي، مايو 2017
 
أيها الرفاق،
اسمحوا لي أولا، ونيابة عن أصحاب المعاشات والمتقاعدين لاتحاد النقابات العالمي، وخاصة قيادة اتحادنا النقابي الدولي، أن أتقدم لكم بجزيل الشكر على دعوتكم لنا لهذا الاجتماع الهام. بإمكان اتحاد النقابات العالمي دائما الاعتماد على مساهمة الخبرة الطويلة للنقابيين الذين دافعوا ولعقود عن العمل النقابي الطبقي ضد البرجوازية المستغلة والمتآمرين معها.
ثانيا، أسمحوا لي أن أذكر بإيجاز بالوضع في الدولة الإسبانية. فمن جهة، لا يدفع رجال الأعمال الآن سوى 50٪ من الضرائب المفروضة عليهم مقارنة بما كان عليه الحال قبل 10 أعوام، وشهدت الطبقة العاملة زيادة كبيرة في مساهمتها في ميزانية الدولة. ومن جهة أخرى، فإن الاتحاد التاريخي CCOO، الذي أطلق عليه الفاشيون اسم "اتحاد الشيوعيين"، يواصل تعزيز تحوله إلى اتحاد أصفر. هذا الاتحاد الذي سيعقد في أواخر يونيو مؤتمره ال11 لها أين سيتم التأكيد على الميثاق الاجتماعي كأساس لوجوده، وسيواصل تجريد أعضائه من أي أيديولوجيا ويعين بيروقراطيا شابا (الذي لم يتم انتخابه أبدا ممثلا للعمال في شركته) في منصب الأمين العام.
أمام هذا الواقع، فان اتحاد النقابات العالمي يجمع في اسبانيا 11 نقابة منتسبة اليه لا تفعل شيئا لتنسيق نضالاتها في الوقت الراهن. لدرجة أنه لم يكن من الممكن حتى تنسيق الاحتفال بالذكرى ال70 لاتحاد النقابات العالمي على الرغم من الرحلة الخاصة التي قام بها جورج مافريكوس الى مدريد في أبريل 2015.

فلنعمل على تغيير هذا الوضع.
أما بالنسبة لأصحاب المعاشات والمتقاعدين، هناك شيئان مهمان يحتاج مجلس الرئاسة إلى معرفتهما:
1) تقام كل يوم نضالات هامة لأصحاب المعاشات والمتقاعدين، وفي كل مرة في مزيد من البلدان في جميع أنحاء المعمورة. على سبيل المثال في الآونة الأخيرة، في كل من تشيلي (أين خرج مئات الآلاف من أصحاب المعاشات والمتقاعدين الى الشوارع تظاهرا ضد صناديق المعاشات التقاعدية الخاصة) والبرازيل (إضراب عام كبير لوقف تدهور المعاشات التقاعدية العامة التي اقترحها الفاسد تيمير) والأرجنتين (مع 25 عاما من النضال، كل يوم أربعاء أمام مقر البرلمان) واسبانيا (مع تحركات كبيرة كل 2 أشهر)، وغيرها من النضالات العديدة.
2) واصل الاتحاد النقابي الدولي لأصحاب المعاشات والمتقاعدين لاتحاد النقابات العالمي، وبمجرد تعرضه لهجمة من قبل عدو طبقتنا الذي حجب موقعنا الالكتروني لعدة أسابيع وتمكنا من استرجاعه، والتزم بما أعلنه في المؤتمر ال 17 لاتحاد النقابات العالمي: اذ نرحب اليوم بنجاح مؤتمرات المنظمات الطبقية لأصحاب المعاشات والمتقاعدين في أمريكا وأوروبا وأفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ. وقريبا وبمساعدتكم كقيادة لاتحاد النقابات العالمي، سوف نعقد المؤتمر الإقليمي الوحيد الذي نفتقر اليه من أجل أن تكون لدينا هيكلة كاملة لجميع قيادات اتحادنا النقابي الدولي، أعني المؤتمر الأول لأصحاب المعاشات والمتقاعدين للبلدان العربية الذي سيعقد في تونس 26 أكتوبر 2017.
وللمضي قدما، فإننا نود أن نقترح بعض الأفكار التي نعتبرها مفيدة لعمل قيادة اتحاد النقابات العالمي:
1) انتقادنا الذاتي لعدم اقتراح مشروع قرار في المؤتمر العالمي 17 لاتحاد النقابات العالمي يلخص واقع الصراعات الهامة لأصحاب المعاشات والمتقاعدين على هذا الكوكب.
2) أهمية استمرار الاجتماعات السنوية لقادة الاتحادات النقابية الدولية لاتحاد النقابات العالمي ال10 الموجودة اليوم.
 
3) اقتراح مواصلة تنظيم اليوم الدولي للنضال من خلال قيادة اتحاد النقابات العالمي أو قيادات الاتحادات النقابية (سينزل اتحادنا كل يوم 1 أكتوبر، كما فعلنا بنجاح في عام 2016، الى الشوارع للتأكيد على مطالبات أصحاب المعاشات والمتقاعدين في ال5 قارات).
4) طلب التفعيل الفعلي لجميع المكاتب الإقليمية لاتحاد النقابات العالمي، حيث أن بعضها لا يعمل أساسا، أو لديه وجود صوري فقط. وباعتباري أوروبيا وإسبانيا، فاني أرجو أن المكتب الأوروبي، الموجود حاليا في قبرص، أن يتحرك فعلا ليكون المبادر بالقيام بالأنشطة الرامية إلى الحد من وجود النقابات الصفراء والتي، على الرغم من أنها تتلقى تمويلها من عدو طبقتنا، فهي تقود الاتحاد الأوروبي للنقابات حسب توجيهات الاتحاد الدولي. والدليل على عدم فعالية هذا المكتب، فان النشطاء النقابيين من الدنمارك يطلبون حاليا مساعدة اتحادنا للنضال ضد الميثاق الاجتماعي الكبير الذي تعده هناك النقابات الصفراء، في حين أنه من المفروض أنهم يتصلوا بالمكتب الإقليمي الأوروبي، لو كان لدى هذا الأخير الحد الأدنى من النشاط.
5) مواصلة النشر دوليا وجهات نظر قادة اتحاد النقابات العالمي التي تساعد الطبقة العاملة على الاطلاع واقع الصراع الطبقي اليوم. فقد قدم اتحادنا وثائق مختلفة في هذا الاتجاه، وهي متاحة على موقعنا (يمكنك أن تجدوا بعضها مترجم ب 9 لغات، مثل الوثيقة حول المساعدة في تطوير الفاشية الذي تقوم به النقابات الصفراء بشكل غير مباشر)
6) نقترح في إطار الاحتفال بالذكرى السنوية للثورة البلشفية القيام بجرد بالإنجازات التي قامت بها البلدان الاشتراكية ونقدمه للطبقة العاملة من أجل مقارنتها مع حقوق العمل القائمة اليوم في البلدان الرأسمالية.
7) الطلب من جميع النقابات الطبقية المطالبة في بلدانها باعتبار واحتساب الوقت الذي قضاه العامل في البطالة كمساهمات في الضمان الاجتماعي، سواء بالنسبة لتقاعده المستقبلي أو غيرها من الفوائد.
أعتقد أن هذه المقترحات يمكن اضافتها إلى القضايا التي تمت مناقشتها في هذا المجلس الرئاسي.
وإننا، كاتحاد نقابي دولي، نضع أنفسنا على ذمة جميع النقابات داخل اتحاد النقابات العالمي من أجل التأطير الهيكلي لأصحاب المعاشات والمتقاعدين، من بلد إلى بلد، (مثل ما سنقوم بذلك في إيطاليا في 20 مايو) بحيث تنمو النضالات المتزايدة لأصحاب المعاشات والمتقاعدين في الكوكب بأسره، (اننا نمثل ٪20 من سكان العالم، و ٪30 من جملة الذين لديهم حق التصويت) ومن أجل تعزيز التنسيق وتحقيق النجاحات التي تستحقها الطبقة العاملة.
أختم بإعلامكم بأننا قد بدأنا في وضع تصور للمؤتمر الثاني للمنظمات الطبقية لأصحاب المعاشات والمتقاعدين، مؤتمر اتحادنا النقابي الدولي اتحادنا، الذي من المنتظر تنظيمه بداية 2019.

كيم بويكس
الأمين العام للاتحاد النقابي الدولي لأصحاب المعاشات والمتقاعدين، اتحاد النقابات العالمي