تضامن دولي الاتحاد النقابي الدولي لأصحاب المعاشات والمتقاعدين لاتحاد النقابات العالمي إلى جانب الطبقة العاملة في فرنسا

 

تضامن دولي
الاتحاد النقابي الدولي لأصحاب المعاشات والمتقاعدين لاتحاد النقابات العالمي
إلى جانب الطبقة العاملة في فرنسا

 

 

باسم الاتحاد النقابي الدولي لاتحاد النقابات العالمي، نعرب عن إدانتنا الكلية و القوية للاعتداءات الإجرامية التي وقعت في باريس يوم الجمعة الفارط كما نعرب أيضا عن تضامننا مع الضحايا وأسرهم ومع الطبقة العاملة و الشعب الفرنسي.

هذه الأعمال الإجرامية هي حلقة أخرى في ساحة العنف العالمية الناجم عن رغبة الإمبريالية الدولية للسيطرة على ثروات الكوكب.
تحقيقا لهذه الغاية، فإنه يستعين بالحروب كما فعل المستعمرون منذ مئات السنين. نفس الجريمة (في جانب منها متنكرة بأهداف نبيلة نظريا) مع نفس الهدف: نهب الموارد القيمة للشعوب لصالح لأولئك الذين يتولون السلطة بطريقة لا ديمقراطية.
خدمت أيضا الحرب العالمية الأولى و الثانية (اللتين شهدهما قادة الاتحاد النقابي الدولي كبار السن) الرأسمالية من أجل "إعادة ترتيب" سيطرتها على الاقتصاد العالمي.
و في الحقيقة فان الذين يعانون من نتائج كل هذه الحروب هي في نهاية المطاف الطبقة العاملة والشعوب.
صعد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، كديمقراطي اجتماعي وزعيم إمبريالي،  مرة أخرى وكاستجابة واضحة (بعد 5 سنوات من العدوان على سوريا) من قوة القصف ضد الشعب السوري.
و هكذا فقد اتخذت الإمبريالية خطوة أقرب إلى ما يمكن أن ينتهي به الحال إلى حرب عالمية ثالثة. حرب غير متكافئة يستخدم فيها البعض جيوش الدول و البعض الآخر يستخدم المقاومة، والاستجابة المتفرقة، كما هو الحال في مراحل سابقة أين تم استخدام المتمردين. و مرة أخرى في تاريخ البشرية، يتم استخدام الدين من أجل تطريف "المحاربين".
فلا هذا ولا ذاك يدافع عن إرادة الطبقة العاملة أو الشعوب التي تريد وبحاجة للسلام. سلام دون استغلال أو مستغلين. سلام لن يكون ممكنا إلا عندما نضع حدا للرأسمالية المفترسة وجناحها المسلح، حلف شمال الأطلسي الإمبريالي.
في المقابل فان كل هذه الأحداث ستوظف من قبل البرجوازية، باعتبارها الطبقة التي تحكم حاليا معظم دول العالم، للمضي قدما نحو توطيد أشكاله الديكتاتورية والفاشية الجديدة للحكم التي تستخدمها للسيطرة على الطبقة العاملة و التي، على الرغم من ذلك، ستنتهي بإزاحتهم من السلطة.
لقد مولت وسلحت الحكومات الإمبريالية للولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، وخاصة الحكومة الفرنسية نفسها، القوات الإسلامية الرجعية لسنوات في محاولة لزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وذلك لإقامة حكومات متواطئة في المنطقة تسهل عليها نهب ثروات كل المنطقة. أما في الوقت الراهن، فان النفط والغاز اللذين اكتشفا مؤخرا في سوريا هما اللذين يجذبانهم لهذا البلد.
نقف يوميا على النتائج المترتبة عن هذا العدوان والاعتداءات الإمبريالية الأخرى : آلاف القتلى في سوريا وغيرها من البلدان، تدمير المصانع والبنى التحتية والمستشفيات من قبل حلف شمال الأطلسي (مثل تدمير مقر بعثة أطباء بلا حدود في أفغانستان مؤخرا)؛ وآلاف المهجرين و اللاجئين التي ارتفعت أمامهم الجدران غير المنصفة لقلعة أوروبا.
نناشد الطبقة العاملة في فرنسا والطبقة العاملة العالمية أن لا تترك نفسها للتلاعب بها و إرباكها إزاء هذا الوضع وعدم التصرف كممثلين صامتين يشرعون لمن يقف وراء هذه الأعمال. تحاول هذه الأعمال الإرهابية التلاعب بوعي الطبقة العاملة والقطاعات الشعبية لتشجيعهم على أعمال مضادة لمصالحهم. في حين ينظم قادة الإمبراطورية الحرب من مكاتبهم المريحة و الطبقة العاملة و تعاني الشعوب من القتلى و تتصرف كمتواطئة إذا لم تكن منخرطة ضمن منظمات مناهضة للرأسمالية. يجب على العمال والشعوب إحراز التقدم في المعركة ضد الحرب والاعتداءات الإمبريالية.
يجب على الطبقة العاملة و الشعوب أن ينظموا نضالهم اليومي من أجل وضع حد للرأسمالية، شرط لا غنى عنه للقضاء على منظمة حلف شمال الأطلسي والإمبريالية.
بهذه الطريقة فقط سوف تكون الشعوب ذات سيادة و الطبقة العاملة (المنتج الوحيد للثروة) سوف تقرر الطريق المستقبلي السلمي للإنسانية.
 

 

برشلونة (اسبانيا)، 16 نوفمبر 2015

 

                                                     

                                                 كيم بوش

الأمين العام للاتحاد النقابي الدولي لأصحاب المعاشات و المتقاعدين، اتحاد النقابات العالمي
http://www.wftucentral.org/?language=es
http://www.pensionistas.info/web/es