تدخل كيم بويكس، الأمين العام أمام المؤتمر 17 لاتحاد النقابات العالمي

تدخل كيم بويكس، الأمين العام
أمام المؤتمر 17 لاتحاد النقابات العالمي

أيها الرفاق.
لقد كلفتني القيادة الجماعية للاتحاد النقابي الدولي بتقديم مداخلة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر المهم.
يوجد في الوثائق المقدمة إلى كل مندوب لمحة عن عملنا كاتحاد نقابي دولي، لخص في 4 صفحات كما طلبت منا الأمانة العامة لاتحاد النقابات العالمي.
أنا لن أكرر ما ورد في هذه الوثائق، ولكني أقترح أن نناقشوها وجها لوجه عندما ترون ذلك مناسبا.
ان عزيمتنا في التنظيم والنضال، صلب اتحاد النقابات العالمي، تتلخص في الشعار الذي استعملناه خلال المؤتمرات الإقليمية، قارة بقارة:
“فلنناضل متحدين، ضد الرأسمالية، من أجل حياة كريمة"
هذا هو الهدف الرئيسي لعمل منظمتنا الناجحة حتى الآن لأصحاب المعاشات والمتقاعدين في الكوكب بأسره.
ان اتحاد النقابات العالمي هو المنظمة الوحيدة التي تنسق لأصحاب المعاشات والمتقاعدين في جميع أنحاء العالم. لقد حققنا بذلك الهدف الذي حدده المؤتمر ال16 لاتحاد النقابات العالمي.
لقد عقدنا في كيتو، الإكوادور، في سبتمبر 2015، المؤتمر الأول لأصحاب المعاشات والمتقاعدين في أمريكا. وشارك فيه بشتى الأشكال والأصناف، منظمات من 25 بلدا.
كما عقدنا في الدنمارك في يوليو 2016، أول مؤتمر لأصحاب المعاشات والمتقاعدين في أوروبا. وحضر الاجتماع 54 منظمة من 42 بلدا. وكان النجاح كبيرا.
وسوف يعقد في داكار، السنغال، 16 نوفمبر، المؤتمر الافريقي الأول لأصحاب المعاشات والمتقاعدين.
سننظم في نيبال في 3 ديسمبر من هذا العام، المؤتمر الأول لأصحاب المعاشات والمتقاعدين بآسيا.
وأخيرا، نستعد لمؤتمر الدول العربية.
لم تقم أي منظمة أخرى في العالم بهيكلة نضال أصحاب المعاشات والمتقاعدين من أجل الدفاع عن حقوقنا ومطالبنا العادلة. ليس باستطاعة الآخرين أو أنهم لا يريدون، لأنهم مستسلمون لرغبات القادة الرأسمالين الذين يجعلون من المستحيل تنظيم  نضالات أصحاب المعاشات والمتقاعدين.
ان الاتحاد الدولي للنقابات يدعم خطط المعاشات الخاصة، مثل تلك التي وضعها بينوشيه في تشيلي خلال فترة ديكتاتوريته.  ان الاتحاد الدولي للنقابات يحصل على المال من هذه الخطط الخاصة بما أن قادتها لهم مقاعد في مجالس الشركات الرأسمالية التي تتولى ادارتها. ان الاتحاد الدولي للنقابات لا يدافع عن حق التقاعد العام التي تبطل الفائدة من صناديق المعاشات التقاعدية الخاصة. ليس للاتحاد الدولي للنقابات سوى تنسيقية وحيدة في أوروبا لأصحاب المعاشات والمتقاعدين، لكنه غير قادر على تنظيم أي نضال من أي نوع.
ونحن، اتحاد النقابات العالمي مع خصائصنا الطبقية، نتذكر (كما قال كارل ماركس) أن الصراع الطبقي هو القوة الدافعة الحالية للتاريخ (وستظل ما دامت الرأسمالية موجودة). ونحن كاتحاد نقابي دولي لاتحاد النقابات العالمي، نجمع كافة منظمات أصحاب المعاشات والمتقاعدين الراغبة في محاربة الرأسمالية. ونغتنم هذه الفرصة لنطلب من الحاضرين من مختلف الاتحادات المنخرطة في اتحاد النقابات العالمي أن تنضم الينا.
ان العديد من منظمات أصحاب المعاشات والمتقاعدين الموجودة على كوكب الأرض ليست اتحادات. وفي بعض الحالات، لا يمكنها ذلك لأن التشريع في بلد معين أو آخر لا يسمح بتواجد نقابات أصحاب المعاشات والمتقاعدين.
ولكن الأهم ليس الاسم، بل الأهمية هي في الأهداف التي تناضل من أجلها كل منظمة.
ونحن كاتحاد نقابي دولي لأصحاب المعاشات والمتقاعدين، اقترحنا أن نقوم بتنسيق جميع النضالات، التي تتزايد في جميع القارات ال5، والتي نشجعها باعتبارنا أصحاب المعاشات والمتقاعدين في هذا الكوكب.
قبل بضعة أيام، في 1 تشرين الأول/أكتوبر، لم يكن لدينا التقرير الكامل لأنشطتنا المنجزة. لقد قمنا ولأول مرة في تاريخ البشرية، بعمل أممي وعالمي لأصحاب المعاشات والمتقاعدين في جميع أنحاء العالم.
لقد طالبنا ولازلنا (وبقوة أكبر أن تطالب به جميع منظمات اتحاد النقابات العالمي في قوائمها من المطالبات):
1) حق الجميع في التقاعد.
2) خفض سن التقاعد للرجال وأكثر بالنسبة للنساء.
3) الضمان الاجتماعي العمومي والمجاني.
4) الرعاية الصحية والأدوية الطبية العمومية والمجانية للجميع دون شروط أو قيود.
5) المعاشات التقاعدية وجرايات الشيخوخة العامة التي تغطي احتياجاتنا الحالية من أجل حياة كريمة، وهذا يعني التمتع بالخدمات الاجتماعية والإسكان ومياه الشرب والصحة والترفيه، بالإضافة إلى وسائل النقل المحلية، المجانية.
خلال هذا اليوم الاممي، كانت شعاراتنا:
اننا لا نكتفي بفتات البربرية الرأسمالية!
فلنناضل للظفر بحياة ومستقبل حسب الثروة التي ننتجها!
يحيا التضامن الدولي!
وخلصنا بالهتاف: تحيا غرة أكتوبر!، يحيا اتحاد النقابات العالمي!
وسوف نكرر هذا العمل في كل عام حتى ننتهي من الرأسمالية التي هي سبب كل المشاكل أصحاب المعاشات والمتقاعدين ومشاكل الطبقة العاملة.
هذا هو السبب في أننا نطلب من جميع قادة اتحاد النقابات العالمي المساعدة في تنظيم أصحاب المعاشات والمتقاعدين
يجب أن نهتم بخلق الوعي، بدءا من العاملين النشطين، بأن كل موظف يجب أن يطمح للعيش سنوات عديدة، وأن المرحلة الأخيرة من حياته تكون التقاعد الكريم، أي تقاعدا يضمن له:
1) الماء الصالح للشراب في كل بيت
2) الغذاء الصحي والكافي
3) منزل يسكن فيه
4) الصحة العمومية المجانية وذات الجودة، بما في ذلك المكملات الغذائية اللازمة للشيخوخة
5) الترفيه والثقافة والنقل المحلي، المجاني وذو جودة، ومضمون من قبل الحكومة
للنضال من أجل هذه الأهداف المشروعة، نحن كأصحاب المعاشات والمتقاعدين، نجد أنفسنا في وضع أفضل مما كنا عليه عندما تم استغلالنا في كل يوم عمل كموظفين. واليوم:
1) لا يمكن أن نطرد أو نعاقب من قبل مدير شركة
2) لدينا اليوم كله لتحسين تنظيم النضال بالشكل الذي نراه مناسبا.
3) اننا نحصل على رواتبنا، التي أصبحت اليوم معاشا، دون أن يكون لذلك أي علاقة بنضالنا، أو العكس. ومشاركتنا في النضالات لن يكون له أبدا أي تأثير سلبي على دخلنا الشهري.
4) هناك بالقرب منا الكثير من أصحاب المعاشات والمتقاعدين الذين نتناقش معهم.
5) لدينا العديد من سنوات الخبرة في كيفية تنظيم النضالات.
6) اننا مقتنعون أكثر من أي وقت مضى أن عدونا الرئيسي هو الرأسمالية وتنظيمها المبيد للبشرية: حلف شمال الاطلسي الإمبريالي.
7) اننا نعرف جيدا كيف نصيغ حججنا، لتكون أكثر إقناعا من أي وقت مضى، وفقا لخصائص المستمعين الينا.
لهذا فنحن بصدد تنظيم الطبقة العاملة في المرحلة الأخيرة من حياتهم. وسنقوم بذلك بطريقة أفضل لو أن كل نقابات اتحاد النقابات العالمي تطلعنا حول الوضع الحقيقي لأصحاب المعاشات والمتقاعدين في بلدانها.
وبالنسبة لاتحادنا النقابي الدولي، كما هو الشأن بالنسبة لاتحاد النقابات العالمي، فنحن نظل الطبقة العاملة حتى نموت.
اننا، أصحاب المعاشات والمتقاعدين، نمثل حوالي 20٪ من السكان و30٪ من الناخبين.
يجب علينا، في كل يوم، أن ننظم هذا الجمع الهائل لنساهم في ترجمة أهداف اتحاد النقابات العالمي إلى انتصارات.
اننا نعول عليكم جميعا.
متحدون ومنظمون، سوف ندمر الرأسمالية
يحيا اتحاد النقابات العالمي!